نهاية لم أتوقعها
كنت أعلم تمام العلم أنه سيأتي يوما ونفترق أنا وهى ولكني ما توقعت تلك النهاية أبدا
كنت أظن أن فراقنا سيكون فقط في إحدى حالتين : موتي أو موتها وكنت أعلم أن إحدانا كانت ستتأثر جدا بموت الأخرى
كنت أخاف من أن تتأثر هى جدا بموتي فيكون ذلك سببا في موتها
ما توقعت أبدا تلك النهاية
كانت محبتي وحبيبتي وصديقتي
كانت تلازمني طيلة الوقت وتتبعني في كل مكان في المنزل
وتحزن جدا حال خروجي وتأبى الطعام حال سفري
تشعر بقدومي قبل أن أصل المنزل لا أدر كيف؟!!!
أحبتني وأحببتها أصبحت جزءا من حياتها وهى كذلك
وكانت النهاية التي سطرتها بيدي بقدر ربي أن مرضت هى وظهرت علامات المرض عليها وتساقط شعرها فحبستها في بيت آخر ووضعت لها طعاما وماءا وفيه فرش وأغطية كان ذلك ليلا وفي الصباح الباكر ذهبت أضع لها إفطارها وعندما اقتربت من الباب وطرقته وناديتها ما سمعت لها حسا !!
كيف هذا وقد كانت تشعر بقدومي وتنتظرني عند الباب لتستقبلني وتصيح !
قلت لأمي هى ليست بالداخل لقد ماتت
تركت أمي تفتح كي لا أراها للمرة الأخيرة وهى جثة هامدة
دخلت أمي لتجد مفاجأه حيث ما وجدتها فهى هربت وتركت المكان نعم هربت
هربت لأنها ما تحملت
قسوتي وأرادت الرجوع ولكنها فشلت في ذلك
فهى لم تخرج قبل من البيت وما رأت الشارع إلا من النافذة
حيث كانت تقف بجواري نطل سويا من النافذة أحيانا
وليس لها أي خبرة ولا تعرف كيف تتعامل مع الآخرين
لا تشرب إلا ماءا نظيفا في كوب وفي الصيف تشربه باردا
لا تعرف كيف تأكل إلا في طبق ولا تعرف تأكل مع آخرين
أحضرت قطة جديدة صغيرة جدا وكنت اضع لهما الطعام معا و قطتي كبيرة جدا
كانت الصغيرة تأكل منها طعامها بسرعة غير عادية أما هى فغير متعوده على ذلك
لا أدر كيف طابت نفسي أن أتخلى عن حبيبتي ؟
كيف حبستها ؟
كيف أبعدتها عني؟
أنا أعترف . . أنا لست وفية ولا مخلصة
أعلم أن كلامي ودموعي لن يرجعاها ولكن ليس لي إلاهما والدعاء أن يشفها ربي ويعيدها لي سالمة من غير سوء
أسفه يا قطتي
الأربعاء، 11 أبريل 2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق